2- الجيم

موانع شخصية و سلوكية و نفسية و دينية موجودة بيى و بين انى الروح الجيم ( من غير تعطيش الجيم) فى ايام الرجالة و الستات و بالتالى بروح الايام اللى فيها ستات بس. و ده طبعا لواحدة زى حالاتى نوع من انواع العقاب. حاجة تفوق الخيال ... اى مكان بتتجمع فيه الستات لوحدهم ده جنة لا نى باسمع فيه كلام من عينة:

"البطن الحلوة هى اللى تحت الوسط دى , الرجالة بيحبوها"
 "اصل المعدة لما تكبر عند الستات بيبقى الشكل عامل كرش كده وحش اوى"
"عارفة الجناب بتاعت يسرا كده؟ اهى بنتى عندها الجناب دى, بس يسرا طويلة. بنتى قصيرة. بس احسن,  الراجل مايحبش مراته تبقى اطول منه"
"انا هربط بطنى بس, مش بحب انا الرجلين تبقى رفيعة اوى. الست لازم يبقى بنطلونها مليان سنة كده. دى الرجالة بتتريأ على الرجلين الرفيعة موت!"
"والله حسب... اصلها امزجة, لعلمك فى رجالة بتحب الست الرفيعة جدا. طب ده انا واحدة صاحبتى مافيهاش حاجة خالص و جوزها مش متدايق بالعكس"
 "ايوة بس المنظر فى السواريه بيبقى وحش اوى البنت لازم يبقى فيها كده"
 "عارفة كله بيتحل بالكب"
"خطيبى مش بياكل السمك خالص." "لأ ة ما انتى لو عملتيه له بطريقة حلوة حياكله ( مانشالله ما عنه اكل , فى ايه؟؟ و لازم سمك يعنى؟ بتعلفيه فسفور من الخطوبة؟ جو التمثيل و التحوير ده اففففف) امال انا اعمل ايه .. ده انا خطيبى اكله قليل اوى

تيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت!

ايه ده؟! حرام عليكم. يا ناس اتقوا الله فىّ.

طيب فى نقطة مهمة: هل انا باسفه الاهتمام بالشكل؟ اكيد لأ. انا نفسى هناك عشان مش حابة شكلى يبقى مش عاجبنى. هل انا ضد ان الانسان يحب ان الناس تشوفه حلو؟ طبعا لأ, لانها غريزة جوانا كلنا. اى انسان بينبسط اما بيسمع تعبير استحسان من انسان آخر سواء فى الشكل او العقل او الشغل او اى حاجة بقى. انا نفسى انبسطت اوى بالتعليقات هنا ان المدونة عجبتكوا.

 طب ما الحياة بيس اهى ... ايه بقى؟

اقول لكم ... انا اللى بيطلّع كل زرابينى, ان الست عايشة عشان تاخد شهادة الايزو من الرجالة.  الحلاوة هى اللى الراجل يقول عليها حلو و الوحاشة هى اللى يقول عليها وحش. و المأساة بتبقى اما الكلام يبعد عن الشكل. البنت بتبقى ذكية اما الراجل يقول عليها ذكية, و مثقفة اما يقول كده.

لحد هنا مش غريب. الغريب ان حتى النجاح فى العمل مرهون بتصديق الراجل عليه. و لاننا عارفين ان رجالة كتير للأسف مش هيقبل ان الست تكون احسن منه. و ده يؤدى الى ان الست – ايا كانت قناعاتها – بتحط لنفسها سقف ماتعديهوش بينها و بين نفسها, و الا لو عديته حتجازف بالخطر الاكبر و هو بعد الرجالة عنها. و ده اصلا من الافيهات اللى اتهريت فى الدراما العالمية و المصرية بتاعت الست اللى لما بتنجح بتدفع تمن ده من انصراف الرجالة عنها. و بالتالى تعيش بقى الست فاهمة "آخرها" كوي ساوى. فهى لو ذكية, اكيد مش اذكى منه. و لو شاطرة مستحيل اشطر منه. و ده بقى يقوم مودينا للكارثة الكونية اللى انا مقهورة بسببها و باكتب البوست ده اصلا و هو مرض مزمن يعانى منه بناتنا:

UNDER-ESTIMATION

اللى بيعانى منه بنات كتير. و اللى واحد من اكبر الامثلة عليه زميلاتى فى كلية الطب اللى كانوا دايما بيقولوا "انا لو عييت مستحيل اروح لدكتورة ست!!" اصل برضه الراجل اذكى كده. لأ لأ احنا ماننفعش نبقى دكاترة*

هى هنا طبعا بتقول كده حتى تعلن لعالم الرجال غبائها و تعاهدهم على الغباء و الطاعة عشان تكون "ست" فى نظرهم, لانها طبعا مش حتكون ست الا لما تسمعها منهم!

الى هذه الدرجة و اكتر البنت بتتربى على انعدام الثقة و الامان و الاحساس بذاتها فى حالة عدم وجود الراجل فى حياتها. لدرجة انه مهما كان ثمن ده من احساس بالدونية و اذلال او حتى اخفاء لمزاياها و نجاحاتها حتى على نفسها. عندها كل ده يهون بس ما تبقاش عايشة من غير راجل!!!

*

هى داخلة طب مش عشان تكون دكتورة .. عشان تكون فى سوق العرايس دكتورة و معظم دول طبعا بياخدوا تخصصات التحاليل و الاشعة عشان مش بيشتغلوا دكاترة فعلا "حسب فهمهم هم للتخصص"