Wednesday, January 13, 2010

سنتين ... و ليسة - 55


النهاردة عدى على هذه المدونة سنتين بالتمام و الكمال. ليسة فاكرة اليوم اللى جاتنى فيه الفكرة, كان فى آخر ديسمبر 2007 و كنت مخنوقة و غضبانة و حاسة بالوحدة و الرغبة الشديدة فى الصريخ. كنت مش قادرة اسكت اكتر من كده.
كنت حاسة انى قربت اموت مخنوقة.
الفكرة ماكانتش حقوق مرأة و لا مساواة ولا كلام كبير من ده. الفكرة كانت قهرة على طاقة بشرية مكبوتة قدام عينى. احساس التسليم بالانهزام.
كم مرة سمعت " انا لو عييت عمرى ما اروح لدكتورة ست"
كم مرة سمعت " ماهو هانعمل ايه, لازم نسكت عشام مفيش عرسان"
كم مرة سمعت " اصلها يا عينى اتطلقت"
و كم مرة شوفت فى عينهم " يا عانس يا غيرانة"

لحد ما قررت ابدأ هذه اليوميات , و كلمت كل اللى قالوا عليا فى سرهم "عانس و غيرانة"

كان فى تدوينات كنت فعلا باكتبها و انا باصرخ بعلو صوتى. و كان فى ردود على تعليقات كنت باكتبها و انا حزينة.

عرفت ناس كتير حلوة اوى منها.منهم اللى اتفق و اللى اختلف. عرفت عنى حاجات كتير جدا من التعليقات و التفاعل مع المعلقين.
بقيت باضحك اما اتشتم و اتسلى اما ييجى حد يعرفنى ( و يعمل نفسه من غير اسم) عشان يقول كلمتين محشورين فى زوره مش قادر يقولهم لى فى وشى.
عرفت يعنى ايه حد يبقى مش موافق على كلامى و خايف يقول لى و اشوفها فى عينيه و هو ساكت.
عرفت و سمعت و قريت لكتير كلامهم فى سكة و شعورهم و تصرفاتهم فى سكة ... لما جيت فى فترة و فقدت ايمانى بانى اكتب اصلا من قرفى.

السنتين دول مهما شرحت عملوا لى ايه مش هاعرف.

غضبت .. و بكيت .. و رفضت .. و اكتئبت .. و قمت .. و ضحكت .. و كتبت .. و عرفت .. و قريت .. و سمعت
السنتين دول عمرهم ما هايروحوا لانى هافضل مدينة ليهم بكتير جدا. و مدينة لكل المتابعين و المعلقين و المشجعين بأكتر و اكتر.

و لأنهم مهمين, و لانهم فادونى جدا , جمعتهم فى كتاب. يمكن ليسة مفيش فرصة انه يطلع, بس متأكدة ان ده هيحصل فى الوقت المناسب.

عشان تفضل المرحلة قدام عينى ...

لانها مرحلة مهمة جدا بالنسبة لى

انا يمكن مش عانس حقود خلاص ... لكنى لازلت غاضبة , و رافضة , و ثائرة ... ثورة البنفسج !
ه