من فترة كده, ظهرت ( و انتهت ) ازمة جديدة تعرض لها المدونين فى مصر.
الحدوتة بدأت مع اول شهر فبراير لما دار الشروق بدأت اصدار جريدة يومية و كان فيها مساحة تلت صفحة للتدوينات. و كان بيذكر فيها اسم المدونة و يأخذ من التدوينة جزء او اجزاء حسب اختيار المسئول عن الباب دون سابق حديث مع اصحاب المدونات دى.
و طبعا كان فى كلام كتير اوى عن الموضوع اللى انتهى قريبا بتوقف الباب ده فى الجريدة.
فى رأى كان ضد الحوار كله شكلا و موضوعا و شايف ان مدونته دى مساحته الخاصة اللى من حقه تماما التحكم فى كيفية التعامل معاها اعلاميا و اختيار شكل و توقيت ظهورها اذا اراد هو ذلك.
البعض الاخر كان مع الموضوع بالكامل و شايف ان لما دار بحجم الشروق تلقى الضوء على تدوينة من تدوينات اى حد فينا دى فرصة انتشار كبيرة اوى "كتر خير" دار الشروق انها عايزة تديها لمدون.
و فى اللى كان الموضوع من حيث المبدأ مش مرفوض بالنسبة له. لكن القصقصة هى اللى كانت بتثير حفيظته .. لان ده ممكن يكون اقتباس غير كامل بهدف دعم وجهة نظر اللى بيقطع و ينقى و ممكن اوى ده مايكونش قصد صاحب المدونة اطلاقا. الامر اللى وصل البعض الى انه عرض اختزال كلامه هو بنفسه اذا كان عامل المساحة هو السبب فى كده.
و فى جزئية تانية خالص و هى "المدون الخفى" يعنى المدون اللى مختار لنفسه اسم مستعار .. و دول مش قليلين و كل واحد له اسبابه اللى اكيد مش مطالب انه يقولها لحد. نشر تدوينات لدول فى جرايد يومية ممكن يعرضهم لنوع من المشاكل هم فى غنى عنه . على الاقل فى منهم اللى يفضل انه يكون هو اللى يختار المكان و الكيفية اللى تظهر فيها تدويناته من غير ما تعرض السرية اللى هو عايزها للخطر.
و فى اللى ماكانش عنده اى مشكلة فى اى حاجة فى كل ده بس يتحاسب!! يعنى لو محتوى مدونته هايبقى بأى شكل جزء من مادة هاتبيع يبقى من حقه يكونله جزء من الارباح.
طبعا الامور مش فى المطلق. يعنى منطق "المدونات دى سبيل" تحت بند انها مادة على الانترنت زى اللى بياخد صور من على النت, هو امر مش منطقى لسبب.. انا ممكن دلوقتى اخد صورة من جوجل ولا ياهو ولا فليكر و احطها فى المدونة – و ان كان طبعا افضل ذكر المصدر - .. لكن ماينفعش اخد الصورة دى غلاف كتابى مثلا! . لان لو كده يبقى انا النهاردة اجمع كم تدوينة عاجبنى و اروح بيهم لدار نشر و اطبعهم كتاب و ابيع. و لو حد كلمنى اقوله المدونات دى مشاع!
بس برضه الامور مش لدرجة الاستئذان فى كل مرة هايتم الاقتباس من مدونة او الزام الاطراف الاولى انها تقاسم فى الارباح. والا لو كده ماكانش حمدى قنديل عمل برنامجه اللى بيعتمد على تصفح الجرايد دى .. او احمد المسلمانى اللى تقريبا بتتشابه فكرة برنامجه
ماسمعناش عن جريدة بتقول استئذنونى الاول او ادونى نسبة من الاعلانات!
اما عن التخوف من ان القائم على اختيار الاجزاء المقتبسة يكون بهدف اظهار وجهة نظره هو الشخصية او ساعات كمان الهجوم على صاحب المدون بذكر اقتباسات مغلوطة او ظالمة من وجهة نظر صاحب المدونة... فده للأسف امر مفيش مفر منه فى ظل اعلام لا يحاول اعطاء الفرص لاصحاب الاعمال فى التعبير عن نفسهم و الرد بنفسهم على اى هجوم ممكن يكون على كلامهم.
فى مدونتى ممكن كلامى مايعجبش حد.. و يعلق و يقول ده .. و انا كمان عندى حق الرد عليه و توضيح وجهة نظرى له يمكن يكون فهمنى غلط.. لكن دى خصوصية التدوين اللى مش بتتحقق بسهولة فى ظروف تانية.
المطلوب مننا دلوقتى هو التكاتف و توحيد الكلمة .. لسبب واحد.. ان الاهتمام بالمدونات هايزيد اكتر قدام. و لازم يكون موقفنا اوضح من كده فيما يتعلق بظهور المدونات الاعلامى. و فى الاول و الاخر ربنا يخليلنا مدوناتنا... اللى يقول علينا كلمة مش عاجبانا ولا ياخد مننا كلام .. عندنا مدوناتنا نرد عليه فيها ... مش كده ولا ايه؟؟؟
6 comments:
Another problem
Internet becomes a danger to the newspapers, reactive, more sincere pus and less affiliated with the capacity.
The blogs express a democracy that the political or economic power cannot control.
If the feminists had blogs!!! I will have liked to read Dr. Nawal Sadawi , about the “ naked face of the situation of Arab woman”
اسمها تكاتف مش تكتف !!!
Pathol:
True example
I know myself that I would be so happy to read a blog for such a lady!
Gemyhood:
Thanks
corrected :)
مساء الخير. الرد طويل، لا مؤاخذة.
أنا كان لي تحفظات تنتمي لكل مجموعة من المجموعات ال أنت افترضت أن الآراء انقسمت إليها و أنا مش شايف أن التقسيمة صحيحة و لا معبرة.
أول نقطة: "[...]و شايف ان مدونته دى مساحته الخاصة اللى من حقه تماما التحكم فى كيفية التعامل معاها اعلاميا[...]"
كون المدونة مساحة خاصة لصاحبها متفقين عليه لكنه رأيي مالهش علاقة بالموضوع.
هي صحيح مساحة خاصة بمعنى أن كل واحدة تكتب في مدونتها ال هي عاوزاه و كل واحد يكتب ما بدا له من غير ما حد غيره يحدد له يكتب إيه. لكن دا مش معناه أن الناس الثانيين مفروض عليهم يتجاهلوا ال هو كتبه دا و ما يتفاعلوش معه و يعلقوا عليه أو "يقتبسوا" كلامه و يناقشوه في أماكن أخرى سواء في الإنترنت أو خارجها.
لو المساحة الخاصة المقصود بها حرمة زي حرمة البيت يبقى كان لازم ماينشرش المدونة على الوب و فعلا كان لازم يخليها في كراسة زي ما إبليس كتب
ثاني نقطة: "[...]لما دار بحجم الشروق تلقى الضوء على تدوينة[...]دى فرصة انتشار كبيرة اوى "كتر خير" دار الشروق انها عايزة تديها لمدون."
لأ مش كثر خير الشروق أو أي جرنال. هم مش بينشروا لله. هم بينشروا مختارات شايفينها كويسة و مفيدة لقراءهم لأنهم عاوزين يكونوا جرنال متميز. مش كدا؟
ثالث نقطة: القصقصة و الاختصار المخل. دا سبب وجيه لكنه عمليا يتأثر بعوامل أخرى. أولا: الاقتباس غير إعادة النشر بالكامل. إذا مش هنفرق بين المفهومين دول يبقى مش هنعرف نتفاهم و رأيي أن معظم النقاشات كانت مشوشة بسبب عدم التمييز دا. ثانيا: كل من الاقتباس و إعادة النشر لهم أصول لازم تراعى. و كمان الاختصار له أصول و توضيحات لازم تتعمل. ال مش بيعرف يعمل دا يبقى ماكانش ينفع يشتغل صحفي. الأصول دي كل الناس بتتعلمها في المدرسة و في الجامعة (في حصة القراءة و التلخيص و لما يعملوا أبحاث)، و و الصحافيين المفروض بيدرسوها ثاني بالتفصيل.
رابع نقطة: "[...]جزئية تانية خالص و هى "المدون الخفى" يعنى المدون اللى مختار لنفسه اسم مستعار[...]"
و لو أنها نقطة جانبية، لكنلو الجرنال نشر الاسم المستعار يبقى مافيش مشكلة! يعني لازم الجرنال لما ياخد تدوين عن مدونة صاحبها ناشرها باسم "المدون المذهل" يروح ينشرها باسم "المدون المذهل" مش ينشرها باسم "أحمد غربية"، حتى لو الصحفي عارف أن الاسمين لشخص واحد. دي برضو من أصول الصنعة.
خامس نقطة: موضوع الحساب و الفلوس لازم نتفق أنه حق خاضع للتفاوض. يعني مش لازم الجرنال لازم ينشر التدوينة دي بالذات ال هو عاوزها من المدون ال حاطط أن كل "حقوق الطبع محفوظة"؛ لكن ممكن يشوف غيرها أو يتصل بالمدون و يتفاوض معه، يمكن يطلب فلوس (زي ما كانوا هيدفعوا لأي كاتب يستكتبوه) أو يمكن يقول لهم أنا مبسوط أنكم تنشروا لي، خدوها ببلاش.
متفقين في نقطة أن المدونات مش مشاع لمجرد أنها على الإنترنت. دا الأصل. لكن فيه ناس كثير فعلا معتبرة مدوناتها مشاع و ماعندهاش أي مانع الناس تاخد عنهم من غير استئذان و معلنين عن دا صراحة في مدوناتهم و عددهم مش قليل. لكن الجرنال عاوز ياخد من الناس الثانيين بالعافية و سايب ال متنازلين عن بعض حقوقهم. ليه؟ لأن الجرنال مش بينشر لله و مش بياخد أي كلام و السلام، زي ما قلت سابقا و بالتالي زي ما هو عاوز ياخد الكويس يبقى لازم يستأذن و يتفاوض و يكون عنده استعداد يدفع لو عاوز ياخد دا بالذات.
أهم حاجة في الموضوع و ال أنا مش عارف ليه كل الناس بتدور حولها و تتجاهلها كأنها غير موجودة و ماحدّش حتى مهتم يتحداها أو يناقشها هي فكرة أن كل حالة مختلفة عن الثانية و مافيش قاعدة واحدة تسري عليهم كلهم، و ماينفعش تتحل باستفتاء. المحك في كل حالة هو الرخصة المنشورة بها المدونة. في ناس "حافظة كل الحقوق" و ناس "متنازلين عن كل الحقوق" و ناس بدرجات مختلفة بين دا و دا، يعني مثلا ناشرين برخصة حرة زي رخصة المشاع الإبداعي أو غيرها هم سامحين مسبقا بإعادة النشر من غير استئذان بكن بشروط. من مهمة الصحفي أنه يفهم موضوع الرخص و الملكيات الفكرية و الأدبية برضو و ما يبقاش زي ال بينقش المسألة في امتحان الرياضيات لكن بيغيّر في الإشارات.
مش بس مدونات، في كم هائل من المحتوى منشور بالرخص الحرة ينتجه محترفين و هواة في كل المجالات: أفلام و فيديو إعلامي و كليبات و أصوات و مؤثرات، موسيقا، صور، قصص، أدلة تقنية، خرائط، مناهج تعليمية و كتب دراسية، و قريبا موسوعات و كمان فيديو و كمان موسيقا
سابع نقطة: "بس برضه الامور مش لدرجة الاستئذان فى كل مرة "
النقطة دي جوهرها محصلة الكلام السابق عن اختلاف كل حالة و اختلاف الرخص، و إن كانت الحقوق محفوظة فلازم يستأذنوا كل مرة و إلا ينشروا من حد غيره أو ما ينشروش خالص. ال فات عليك يا إيمان هنا هو أن قنديل و غيره لما بيقروا مانشيت جرنال فهم أولا: بيقولوا أنهم جايبينه من الجرنال الفلاني (لأسباب غير حقوق الطبع و متعلقة بالمصداقية أساسا)؛ ثانيا: نقل الأخبار مافيهوش استئذان أصلا، لكن ا لا ينطبق على نقل و إعادة نشر الأعمال الإبداعية؛ ثالثا: الاقتباس في حدود عنوان أو كم عبارة مافيهوش استئذان برضه، و لو أن المحدد الثاني هنا أقوى من الثالث و هو الحاكم.
كتبتِ: "المطلوب مننا دلوقتى هو التكاتف و توحيد الكلمة .. لسبب واحد.. ان الاهتمام بالمدونات هايزيد اكتر قدام. و لازم يكون موقفنا اوضح من كده فيما يتعلق بظهور المدونات الاعلامى[...]"
لا أبدا.
"فى الاول و الاخر ربنا يخليلنا مدوناتنا... اللى يقول علينا كلمة مش عاجبانا ولا ياخد مننا كلام .. عندنا مدوناتنا نرد عليه فيها ... مش كده ولا ايه؟؟؟"
طبعا طبعا :)
أنا فاهم أنك بتعرضي الآراء ال أنت شفتيها و أن مش كلها بالضرورة آراءك. بس انا رأيي أن الآراء دي ناقصة و مش متسقة، أيا كان مصدرها.
سلام،
غربية:
اولا الرد مش طويل ولا حاجة .. هو ان دل على شىء فهو على انك قريته باهتمام و ده اشكرك عليه
هى مش تقسيمة هى زى مانت نفسك قلت محاولة عرض وجهات نظر مختلفة
لو المساحة الخاصة المقصود بها حرمة زي حرمة البيت يبقى كان لازم ماينشرش المدونة على الوب و فعلا كان لازم يخليها في كراسة زي ما إبليس كتب
معاك فى ده تماما
تانى نقطة - و ان كنت انا بشكل شخصى مش موافقة عليها - بس فى اللى فعلا شايفين كده حتى لو كان فى مكسب لدار الشروق منه و تطبيقا لمبدأ " كل واحد حالة على حدى " يبقى هم كمان احرار بس زى مانت قلت يوضحوا ده
اعتقد ان اهم حاجة انت قلتها هو ان من حيث المبدأ كده .. المدون افضل يوضح موقفه من حيث حقوق النشر تحسبا يعنى و اهه يبقى كل واحد على راحته لان فعلا مش هاينفع يكون للكل موقف واحد
نقطة التفاوض اللى انت ذكرتها بتستلزم من الاساس ان القائم على نشر التندوينات سبق و اتكلم مع اصحابها و ده اللى ماحصلش
بس ده برضه بيرجعنا للكلام السابق
يعنى لو المدون قايل ان ماعندوش مشكلة فى اى نشر يبقى مفيش تفاوض اصلا و العكس
محدش بيلف ولا يدور .. كل واحد فعلا حالة لوحده .. و ده سبب ان الامثلة اللى انا ذكرتها كانت باينة انها من كل فيلم اغنية - واللى انت وصفته بغير الاتساق -
عشان بس اتأكد انى فهمتك صح .. انت شايف ان المدون مفروض يكون حاطط زى بانر مثلا لحقوق الطبع و يكون تعامل الاعلام معاه على الاساس ده حلا للمشكلة دى؟؟
مش قصدي أنك بتلفي و تدوري خالص.
أنا كنت بأعلق على نقاشات سابقة على مدونات أنت ما كنتيش طرف فيها. دي غلطتي لأني ماوضحتش.
ال حصل أني كنت أتعمد أن أدفع موضوع الرخص على المتناقشين علشان نفتح نقاش حوله، لكن الناس كانت بتتجاهله (كأنه طوبة في الشارع) و يدوروا حولها. تعبير بلاغي :)
أغنيه إيه؟ أنا مش واخد بالي.
بخصوص وضع بانر. لأ أنا أقول التالي:
- لو المدونة ما وضعتش أي شيء خالص و لا جابت سيرة أنها محتفظة بأي شيء يبقى "كل الحقوق محفوظة" لها مبدئيا. دا القانون و العرف على الإنترنت أو أي وسيط آخر. لو عاوزة تحطّ تنويه و توضح فدا للتوكيد و علشان ماحدّش يستهبل.
- المدون ال عاوز يتنازل عن بعض الحقوق يحط تنويه أنه موافق على إعادة النشر، و يذكر أي شروط عنده، زي مثلا عدم الاجتزاء، أو عدم الاستغلال التجاري، أو أي شيء آخر. و هو دا ال الواحد بيعمله لما ينشر برخصة حرة زي ما بلو عملت مؤخرا و نشرت مدونتها برخصة المشاع الإبداعي: العزو-غير التجاري-بلااشتقاق
الباقي بقى على الصحافيين و الناشرين و غيرهم أنقهم يفهموا دا. بس ساعتها يبقى المدونين فهموا الموضوع، لأن دا الأهم، و ال عاوز يصر على حقه ساعتها ممكن الآخرين يدعموه زي ما قلت.
زي ما أنت قلت، قصدي أن التكاتف مش في تحديد موقف مسبق لكل من ينشر على الوب، لكن في دعم حق كل مدون حسب ظروفه و اختياراته.
كدا أوضحت؟
____
ملاحظة مش مهمة قوي: أنا عملت غلطة؛ حطيت رابط لويكيبيديا و قلت قريبا، و دا ممكن يوحي بأنها مش منشورة برخصة حرة حاليا. الحقيقة أنها منشورة برخصة جنو العمومية لوثائق و دي رخصة حرة، لكن و أنا باكتب كنت بافكر في مشروع تحولها للنشر برخصة المشاع اللإبداعي، و وضعت رابط للصفحة دي تحديدا، و نسيت ال كنت كاتبه في بداية الفقرة.
Post a Comment